تاريخ الأدب العربي:
* إنَّ تاريخ الأدب العربي هو العصور التي مرّت على الأدب العربي منذ بداياته التي وصلتْ وهي البدايات الجاهلية النثرية والشعرية إلى هذا العصر، وتاريخ الأدب العربي يتضمن كلَّ النتاجات الأدبية في هذه العصور من شعر وقصة ومقامة ومسرح ورواية وخطب ووصايا وموشّحات، إضافة إلى المنافرات والنقائض وغير ذلك، ويسلّط تاريخ الأدب العربي الضوء على أسباب انحدار الأدب في بعض العصور القديمة وازدهاره في عصور أخرى، ويضمُّ تاريخ الأدب العربي أيضًا سير الشعراء العرب والأدباء العرب بشكل عام وطرائفهم وحكاياتهم، ويتَقَسَّم تاريخ الأدب العربي منذ بداياته وفقًا للعصور التي مرَّ بها، وهي:
01/الأدب الجاهلي.
02/ أدب صدر الإسلام.
03/ الأدب الأمويّ.
04/ الأدب العباسي.
05/ الأدب الأندلسي.
06/ أدب عصور الدول المتتابعة.
07 الأدب الحديث.
ولكلِّ عصر مقوماته الخاصة وشعراؤه وأساليب شعرائه الخاصة بهم، ولهذا كان لزامًا على دارس الأدب العربي أن يمرَّ على كلِّ هذه العصور ويتعرّف على شعرائها وأساليبهم وحكاياتهم وسيرهم.
أشهر شعراء العرب:
يمكنُ تقسيم شعراء العرب وفقًا للعصور التي ينتمون إليها، فالحديث عن أشهر شعراء العرب حديث طويل، يمكن حصرُهُ في ذكر العصر وأبرز شعراء هذا العصر، ويكون هذا على الشكل الآتي:
الأدب الجاهلي: إنَّ أشهر شعراء العرب الجاهليين هم: امرؤ القيس. الأعشى. عنترة بن شداد. النابغة الذبياني. طرفة بن العبد. الشنفرى. عمرو بن كلثوم. زهير بن أبي سُلمى.
أدب صدر الإسلام: وأشهر شعراء أدب صدر الإسلام هم: حسان بن ثابت. عبد الله بن رواحة. كعب بن زهير. الحُطَيئة.
الأدب الأموي: ومن أشهر شعراء العصر الأمويّ هم: الأخطل الكبير. الفرزدق. جرير. الراعي النميري. عمر بن أبي ربيعة. أبو صخر الهذلي. كثيّر عزّة. ذو الرمّة. الوليد بن يزيد.
الأدب العباسي: ومن أشهر شعراء العصر العباسي هم: أبو الطَّيب المتنبي. أبو فراس الحمداني. أبو العلاء المعري. أبو نواس. ابن الرومي.
الأدب الأندلسي: ومن أشهر شعراء الأندلس هم: أبو البقاء الرندي. ابن هانئ الأندلسي. ابن خلدون. ولادة بنت المستكفي. ابن عبد ربه.
عصر الدول المتتابعة: وهي الدول التي حكمت البلاد العربية في الفترة ما بين خروج العرب من الأندلس ونشوء الدولة العثمانية، وهذه الدول هي الفاطمية والزنكية والأيوبية والمملوكية، وأشهر شعراء هذا العصر: ابن الفارض. الشريف الرضي. العماد الأصفهاني.
العصر الحديث: وأبرز شعراء العصر الحديث: أحمد شوقي. نزار قباني. عمر أبو ريشة. محمد مهدي الجواهري. عبد الرزاق عبد الواحد. محمود درويش. جبران خليل جبران. إيليا أبو ماضي. بشارة الخوري ، الأخطل الصغير.
روائع الأدب العربي:
إنَّ الحديث عن روائع الأدب العربي هو حديث ذوقيٌّ، يعتمد على ذائقة الإنسان، فقد يرى شخص ما قصيدة ما من روائع الأدب العربي ويراها آخر قصيدة عادية ولا ترقى للمستوى الذي رآها به الأول، ولعلَّ أبرز روائع الأدب العربي من شعر بشهادة النقاد العرب القصائد الآتية:
* معلقة امرئ القيس والتي يقول فيها:
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزلِ بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمها لما نسجتْها من جَنُوب وَشَمْأَلِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها وقيعانها كأنَّه حبَّ فلفلِ
كأني غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفًا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ يقُولون لا تهلكْ أسىً وتجمّلِ
وإنَّ شفائي عبرةٌ مهراقةٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها وجارتها أمَّ الربابِ بمأسلِ
* قصيدة البردة التي كتبها الشاعر كعب بن زهير في مدح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والتي يقول فيها:
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَتْ كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ
وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَتْ إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
* ومن روائع الأدب العربي قصيدة أبي الطيب المتنبي التي يقول فيها:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ وَذَلِكَ مالا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمراً سِلاحُهُ نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
* ومن روائع الأدب الحديث قصيدة "يا صبر أيوب" للشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد التي يقول فيها:
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبــلُ يمشي، وحاديهِ يحدو، وهو يحتملُ ومخــرزُ الـموتِ في جنبيـه ينشتـلُ حتى أناخ َ ببابِ الـدار إذ وصـلـوا وعندمـا أبصروا فيضَ الدما جَفلـوا صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جمــلُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبـرَ العـراق وفي جَنبيهِ مِخـرزهُ يغوصُ حتى شغاف القلب ينسـملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ ما أجرموا، ما أبادوا فيه، ما قتلوا
وطوقـُهم حـولهُ، يمشي مكابـرةً ومخــرزُ الطــوق في أحشائه يَغـِلُ وصـوتُ حاديه يحـدوهُ على مَضضٍ وجُرحُــهُ هـو أيضًا نازِفٌ خضـلُ
يا صبـر أيوب، حتى صبرُه يصــلُ إلى حُدودٍ، وهــذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبـر أيـوب، لا ثـوبٌ فنخلعُــهُ إن ضـاق عنا، ولا دارٌ فننتقــلُ لكنـه وطـنٌ، أدنى مكارمـهِ يا صـبر أيوب، أنا فيـه نكتملُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق